دراسة تكشف المزيد عن مخاطر استخدام القنب

يمكن أن يؤثر استخدام القنب على الذاكرة والتركيز وصنع القرار، وفقاً للباحثين.

وفي هذا السياق، نشر موقع “ديلي ميل” البريطاني مقالا ترجمه موقع “صوت بيروت إنترناشونال” جاء فيه ..

استعرض الخبراء الكنديون الأدلة العلمية المحيطة بالمخدر.

وحذروا من أنّ آثار القنب، أو الماريجوانا، يمكن أن تستمر إلى ما بعد فترة التسمم.

ادعى علماء جامعة مونتريال أنّ الأطفال الذين يدخنون المخدر قد يكون أداؤهم أسوأ في المدرسة بسبب آثاره.

والبالغين الذين يستخدمون هذا الدواء، الذي يعتبر مادة من الفئة ب في بريطانيا، يمكن أن يعانوا أيضاً في العمل أو تضعف قدرتهم على القيادة.

وخلصت المراجعة، التي نشرت في مجلة الإدمان، إلى أنّ العاهات قد تكون أسوأ لدى المستخدمين العاديين والثقيلين.

وقال الباحثون أنّ هناك حاجة إلى مزيد من تدابير الوقاية في المدارس لمنع المراهقين من استخدام المخدر بشكل مزمن.

قام أكاديميون في مونتريال بتحليل دراسات القنب الحالية التي شملت أكثر من 43,000 شخصاً.

نظرت جميع أوراق الدراسة في كيفية تأثير الدواء على الذاكرة والتعلم والانتباه وسرعة المعالجة واللغة والوظيفة الحركية.

نظر الباحثون في مدى تأثير القنب على الأداء المعرفي مباشرة بعد تناوله وعلى المدى الطويل.

وتراوحت الدراسات التي تم تحليلها بين تجارب شملت عدداً قليلاً من 65 متطوعاً، إلى تجارب شملت الآلاف.

وقد تضمنت مجموعة من عادات التدخين، من الاستخدام اليومي إلى الامتناع عن ممارسة الجنس.

وجدوا أنّ الاستخدام المكثف والمتكرر يعيق صنع القرار والتفكير المرن وضبط النفس.

وأشارت دراسات أخرى إلى أنّ تعاطي القنب بانتظام يعوق قدرة الناس على التحكم في سلوكهم، ويجعلهم أقل قدرة على اتخاذ القرارات المناسبة.

وأظهرت الأبحاث أيضاً أنّ البالغين الذين أخذوا THC، وهي المادة ذات التأثير النفساني التي تجعلك تنتشي، كان أداؤهم أسوأ في اختبارات الذاكرة.

لكن لم تتفق جميع الدراسات، حيث لم تكشف بعض التحليلات عن أي تأثير على الذاكرة بسبب تعاطي القنب المنتظم.

وقال الدكتور ألكسندر دوميس، وهو طبيب نفسي ومؤلف مشارك في الدراسة، أنّ القنب يمكن أن يُضعف العديد من مجالات الإدراك.

وتشمل هذه المشاكل، مشاكل التركيز وصعوبات التذكر والتعلم، والتي قد يكون لها تأثير كبير على حياة المستخدمين اليومية.

وأضاف أنّ تعاطي القنب لدى الشباب قد يؤدي بالتالي إلى انخفاض التحصيل العلمي، ولدى البالغين، إلى ضعف أداء العمل والقيادة الخطرة.

قد تكون هذه العواقب أسوأ لدى المستخدمين العاديين والثقيلين.
وقد أظهرت دراسات سابقة أنّ الدواء، الذي يستخدم طبياً في جميع أنحاء العالم، يمكن أن يخفف من الاكتئاب والقلق والتوتر.

لكنّ الاستخدام الكثيف قد يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب على المدى الطويل عن طريق تقليل قدرة الدماغ على التخلي عن الذكريات السيئة.

كما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية بين الأشخاص الذين يعانون منها بالفعل، أو زيادة خطر إصابة المستخدمين بالذهان أو الفصام، وفقاً للبحث.

يمكن وصف الماريجوانا للاستخدامات الطبية في أكثر من نصف الولايات الأمريكية، حيث يتم استخدامها لمكافحة القلق والعدوان ومشاكل النوم. يبحث الباحثون أيضاً فيما إذا كان يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بالتوحد أو الأكزيما أو الصدفية.

https://news.google.com/publications/CAAqBwgKMJOjlgsw9setAw?oc=3&ceid=SA:ar

أضف تعليق

السابق التالي