لصيام رمضان العديد من الفوائد على صحة الإنسان والجسم، وكشفت دراسة جديدة أن الصيام لا يمكنه فقط التحكم في مشاكل الوزن بشكل فعال، ولكن أيضا يمنع أو يعالج مرض السكري إلى حد ما.
ويرجع ذلك بشكل كبير إلى أن بعض الأمراض التي تصيب الإنسان ناتجة عن نمط الحياة غير الصحي، ومن ضمنها عادات الأكل السيئة والمستويات المنخفضة من النشاط البدني.
وأظهرت البحوث الآن أن الصيام يمكن أن يساعد في التراجع عن الضرر الذي يحدثه مرض السكري وغيره من اضطرابات التمثيل الغذائي وأمراض القلب؛ بسبب فقدان الوزن.
ووفقا لدراسة أجراها برنامج Look AHEAD and Diabetes Prevention، أثبتت التجارب أن انخفاض الوزن بنسبة 5 ٪ يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين، خاصة حول العضلات والكبد؛ مما يضمن عدم ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة.
وبالنسبة للصيام، فإن تناول الطعام المقيد يؤدي إلى تحسين حساسية الأنسولين ويجعل الجسم يستخدم السعرات الحرارية المخزنة والسكر للحصول على الطاقة وإدارة الصحة بطريقة أفضل، وهو ما يتسبب في درء بعض المضاعفات المرتبطة (بما في ذلك مقدمات السكري) في بعض الحالات.
وكانت قد كشفت الدراسات الجديدة أيضا، أن الصيام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب أيضا.
وبالرغم من ذلك، فإن السبب وراء حماية الصيام من خطر الإصابة بأمراض القلب غير معروف، إلا أن الصيام المنتظم لمدة يوم إلى يومين في الأسبوع، يمكن أن يحسن عوامل الخطر المتعلقة بصحة القلب.
وأوضح الباحثون أنه من الصعب معرفة تأثير الصوم على صحة القلب؛ لأن العديد من الأشخاص الذين يصومون بشكل روتيني غالبا ما يفعلون ذلك لأسباب صحية أو دينية، فبالتالي يمتنع هؤلاء الأشخاص عن التدخين، مما قد يقلل أيضا من خطر الإصابة بأمراض القلب.
إرسال تعليق