نجت امرأة سعودية بأعجوبة من زلزال تركيا، الذي ذهب ضحيته آلاف الأشخاص من رجال وأطفال ونساء، وتروي نها بنت أحمد حسين أبو عبد الله المقيمة في تركيا لـ"الرياض" قصة نجاتها، مؤكدةً على أن المساعدات السعودية التي وصلت إلى تركيا كان لها في الواقع العملي التخفيف من المصيبة الكبرى التي حلت على الشعب التركي.
وقالت: "كان للسفارة السعودية في المملكة في تركيا دور مهم للغاية بالنسبة لي كمواطنة سعودية فحين اتصلت بهم قاموا بمساعدتي على الفور، وكان ذلك منذ اتصالي بهم كناجية من الزلزال حتى وصولي لهم"، مضيفة: "أنا مقيمة في تركيا بسبب أني متزوجة من مواطن تركي بعقد زواج موثق من وزارة العدل في المملكة، وأتواجد بتركيا منذ عام 2016م كمقيمة في مدينة هاتاي انطاكيا".
وتروي اللحظات الفظيعة للزلزال: "كنا نائمين وكانت الساعة متجاوزة لـ4:00 فجراً بقليل وبداية شعر زوجي بالهزة وكان السرير بدأ يهتز وإضاءة الغرفة في السقف تتحرك، لم نقم بأي رد فعل بسبب أن المنطقة خلال شهر تتعرض لهزات خفيفة كثيرة، وفي الساعة 4:30 كانت أقوى هزة وكان زوجي يرى ازدياد اهتزاز الإضاءة في السقف وأيقظني حينها، ونحن نهم بالخروج سريعاً بدأ الاهتزاز يزداد وكانت وجهتنا للبلكونة المفتوحة تحسباً لسقوط البيت لنقفز منه"، مشيرةً إلى أنها تمكنت وزوجها من الخروج للشارع، وكان الطقس ممطراً، ثم قررت الابتعاد عن المباني وساروا بسيارتهم والمباني تنهار، وحين خرجت الشمس شاهدوا حجم الدمار الكبير والواسع جداً، وكأن المنطقة تحولت لساحة حرب عظمى والناس تبحث عن أحبابها تحت الركام. وعن دور السفارة السعودية قالت: تواصلت مع السفارة السعودية في ثاني يوم وفعلاً كان فيه تجاوب كبير وحرص كبير منهم كي أخرج من المنطقة المنكوبة -أنطاكيا-، شرحت لهم الوضع بأنه حالياً لا يمكن المغادرة بسبب عدم وجود وقود لدينا، وكانوا يتواصلون معي باستمرار ويطمأنون علي، مضيفةً: "بعد ثلاثة أيام خرجنا من انطاكيا وتوجهنا إلى نقطة تجمع السعوديين حسب توجيهات السفارة إلى فندق الهيلتون"، مؤكدةً على أن الإخوان في سفارة المملكة تكفلوا بنفقات علاج زوجها ودفع الأدوية ونقل سيارتهم إلى أنقرة.
وقالت: قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين لم يقصروا في مساندة السعوديين في زلزال تركيا ولم يقصروا في مساندة الشعب التركي، ونحن نعتز بالجهود السعودية التي أحدثت فارقاً قوياً ومقدراً عند الشعب التركي.
إرسال تعليق