منذ البدء في عملية التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد ، يتساءل الكثيرون عن أي الذراعين الأفضل لتلقلي اللقاح ؟
الجواب ، تماما مثل أي لقاح آخر، يمكنك أيضا اختيار الذراع التي تحصل فيها على اللقاح. ولا يوجد فرق بين الحصول عليه في الذراع اليمنى أو اليسرى، كلاهما له التأثير نفسه.
أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعا لأي لقاح يتم إعطاؤه هو الألم في موقع الحقن، ويعاني بعض الأشخاص من ألم لدرجة أنهم قد يصبحون غير قادرين على تحريك الذراع لعدة أيام.
بما أنك قد تشعر بالألم لمدة يوم أو يومين بعد التطعيم، فقد تفضل تلقي التطعيم في الذراع التي تستخدمها بشكل أقل، فإذا كنت أيمنا، فيمكنك تلقي اللقاح في الذراع اليسرى.
بالمقابل قد تساعد حركة الذراع في تخفيف الألم بعد الحقن، فالحركة المستمرة للذراع يمكن أن تزيد من تدفق الدم إلى المنطقة؛ مما يساعد على التخلص من ألم الذراع بعد التطعيم، ولذلك قد تفكر في تلقي التطعيم في الذراع التي تستخدمها أكثر.
من جهته، يقول الكاتب جاك بيزيت في التقرير الذي نشرته صحيفة “ليبراسيون” (liberation) الفرنسية إنه حسب صور تطعيم جان كاستيكس أو جو بايدن أو بوريس جونسون ضد فيروس كورونا، يبدو أن رؤساء الحكومات يميلون إلى تلقي الحقنة في الذراع اليسرى؛ لكن هل هناك تفسير صحي لذلك؟
في الحقيقة، لا يوجد تفسير لذلك. والدليل أنه عندما تلقت موريسيت، أول من لقّحت ضد فيروس كورونا في فرنسا، جرعتها الأولى، طلبت منها الممرضة اختيار الذراع المناسبة.
لم يتم ذكر أي إشارة للذراع اليمنى أو اليسرى في تعليمات تحضير اللقاح والحقن المقدمة لاختصاصيي الرعاية الصحية في فرنسا، كما لم يتم الإشارة إلا إلى الحقن العضلي فقط في “منطقة العضلة الدالية”، بدون أي تفاصيل إضافية. نشر وزير الصحة أوليفييه فيران (الذي تم تطعيمه في ذراعه اليسرى) على حسابه في تويتر صورا لأشخاص حُقنوا في ذراعهم اليمنى.
سواء تعلق الأمر بالجرعة الأولى أو الثانية “لا يهم أي ذراع نختار عادة، ولا يوجد خطر على الإطلاق؛ لكن الأمر مرتبط أساسا بتاريخ المرضى. إذا كان لديهم، على سبيل المثال، منظم ضربات القلب في الجهة اليمنى، نحن نفضل الحقن في الذراع اليسرى؛ لكن لا يوجد تفسير منطقي لذلك”، وفق ما أوردته شارلوت موتون، المختصة في الطب العام والمُلقِّحة في إيل دو فرانس.
إرسال تعليق