قتل مدني وأصيب خمسة آخرون أمس في قصف بصاروخ باليستي أطلقتهُ ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مدينة مأرب اليمنية المكتظة بالسكان ومخيمات النازحين.
وأوضح مصدر أمني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): أن صاروخاً باليستياً استهدف مدينة مأرب عند الساعة الـ 11 من صباح أمس, مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عاماً.
وأوضح مصدر طبي أن المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى هيئة مأرب العام وأن اثنين منهم حالتهم خطرة.
بدوره، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني قصف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الأحد الماضي الأحياء السكنية شمال مدينة مأرب بصاروخ باليستي، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بينهم طفل، وخلّف أضرارًا كبيرة في منازل المدنيين والمصالح العامة والخاصة.
وأكد الوزير الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن استمرار استهداف ميليشيا الحوثي الممنهج للأحياء السكنية والمدنيين في محافظة مأرب – بالتزامن مع تصعيدها العسكري المتواصل في مختلف جبهات المحافظة – يمثل تهديدًا خطيرًا لحياة الملايين من أبنائها والأسر النازحة في مخيمات النزوح بالمحافظة التي تشكل 60% من إجمالي النازحين في اليمن.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث بمغادرة مربع الصمت إزاء هذه الجرائم والانتهاكات، وإصدار إدانة واضحة للاعتداءات المتواصلة التي تشنّها ميليشيا الحوثي الإرهابية على مدينة مأرب التي يذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء، ومحاسبة من يقف خلفها لكونها جرائم حرب.
من جانب آخر، حمّل تقرير أممي، قدّم إلى مجلس الأمن الدولي مؤخرًا الحوثيين الهجوم الدموي الذي استهدف مطار عدن اليمني في 30 ديسمبر الماضي، ونفّذ بصواريخ بالستية مماثلة لتلك التي يمتلكها المتمرّدون الحوثيون وأُطلقت من مواقع خاضعة لسيطرتهم.
وكشف تقرير خبراء الأمم المتحدة أنه في 30 ديسمبر الماضي، وقعت ثلاثة انفجارات في مطار عدن الدولي بعد دقائق من هبوط طائرة تقل رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك وأعضاء في حكومة الوحدة التي يرأسها ومسؤولين حكوميين كبارًا آخرين، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 20 شخصًا من المدنيين بينهم وكيلة وزارة الأشغال العامة ياسمين العواضي، وأكثر من مئة جريح بينهم مسافرون كانوا مغادرين وموظفون من المطار وصحافيون.
اقرأ أيضاً
ولاحظت مجموعة الخبراء خلال التحقيق أن المطار أصيب بثلاثة صواريخ بالستية أرض – أرض دقيقة التوجيه وقصيرة المدى تحمل رؤوسًا حربية مجزّأة، ويحتمل أن تكون نسخة طويلة المدى من صاروخ “بدر-1” الذي شكّل منذ 2018 جزءًا من ترسانة مليشيا الحوثيين.
وأكدوا أنه نظراً إلى مكان القصف، من الواضح أن النية كانت ضرب الطائرة التي كانت تقل مسؤولي الحكومة مثل صالة استقبال كبار الشخصيات حيث كان من المقرر عقد مؤتمر صحفي وقت الهجوم.
وخلص التقرير إلى أن قرار اللحظة الأخيرة بإيقاف الطائرة بعيدًا عن الصالة والتأخر غير المخطط له في إنزال الركاب حالا دون وقوع إصابات إضافية في صفوف المسؤولين الحكوميين، وأن صاروخين على الأقل “أحدهما تحطم بعد وقت قصير من إطلاقه” أطلقا من مطار تعز وأن الصاروخين المتبقيين تم إطلاقهما كما يبدو من مركز تدريب للشرطة في جنوب مدينة ذمار، وأن الصواريخ أطلقت من منشآت كانت تحت سيطرة المليشيا الحوثية وقت القصف.
إرسال تعليق