يمكن أن تكون أعراض الخرف طفيفة في البداية ولكن مع تقدم الحالة، تصبح علامات التحذير أكثر وضوحا.
ويشير الخرف بشكل عام إلى عدد من الحالات المرتبطة بتدهور الدماغ، ويعتمد نوع الأعراض التي يعاني منها الشخص المصاب بالخرف على منطقة الدماغ المصابة، حيث أن الخرف الذي يصيب مقدمة الدماغ، على سبيل المثال، ينتج عنه أعراض مميزة ومختلفة مقارنة بالخرف الذي يصيب جوانب الدماغ.
ويسمى هذا النوع من الخرف بالخرف الجبهي الصدغي، وهو شكل نادر من الحالة يميل إلى التشخيص لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 65 عاما.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، فإن موقع هذا الخرف في الدماغ يعني أن السلوك واللغة هما أول الضحايا.
ويقول موقع الهيئة على الإنترنت: “يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالخرف الجبهي الصدغي من عدد من السلوكيات غير العادية التي لا يدركونها”.
وكما يشرح الموقع فإن السلوكيات المتكررة، مثل الطنين وفرك اليد والسلوك القهري المتكرر مثل المشي في نفس المسار، قد تكون علامة تحذير للإصابة بالخرف الجبهي الصدغي.
ويضيف الموقع: “مع تقدّم الحالة، قد يصبح الأشخاص المصابون بالخرف الجبهي الصدغي معزولين اجتماعيا ومنطوين على أنفسهم”.
وتشمل أعراض المرض الأخرى تغييرات كبيرة في السلوك الاجتماعي والشخصي، بينها فقدان القدرة على ضبط النفس، واللامبالاة، وتغيرات في عادات الأكل، مثل الإفراط في الأكل أو تناول أشياء غير صالحة للأكل.
وكما هو الحال مع جميع أشكال الخرف، لا يوجد علاج حاليا للخرف الجبهي الصدغي، لكن الأبحاث الناشئة تشير إلى أنه يمكن اتخاذ خطوات لمنع أو إبطاء ظهور المرض.
وفي الواقع، كان هناك حتى وقت قريب ندرة في الأبحاث المتعلقة بتدخلات نمط الحياة التي يمكن أن توفر الحماية ضد الخرف الجبهي الصدغي.
إكسبرس
إرسال تعليق