كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مقابلة مع صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن الأطباء استعدوا للإعلان عن وفاته خلال فترة صراعه مع فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19".
وقال رئيس الوزراء للصحيفة يوم الأحد إنه حصل على "لترات من الأكسجين" لإبقائه على قيد الحياة.
وأضاف جونسون: "لقد كانت لحظة صعبة للغاية، لن أنكر ذلك، كما كانت لديهم استراتيجية للتعامل مع سيناريو وفاتي، على غرار موت ستالين".
وتابع: "لم أكن في حالة جيدة، ولكنني كنت على علم بوجود خطط طوارئ قائمة".
واستطرد: "كان لدى الأطباء كل أنواع الترتيبات لما عليهم القيام به إذا تدهورت الأمور بشدة، كما اضطروا لوضعي على جهاز التنفس الاصطناعي، لقد حصلت على لترات ولترات من الأكسجين".
وكشف جونسون البالغ من العمر 55 عامًا، أنه ثبت إيجابية اختباره بفيروس كورونا في أواخر آذار / مارس، وذهب إلى العزلة الذاتية في شقة فوق داونينغ ستريت، وأكد أنه استمر في العمل من منزله.
وأضاف: "كنت في حالة إنكار لأنني كنت أعمل وواصلت القيام بهذه الاجتماعات عن طريق مكالمات الفيديو، لكننى كنت أشعر بالتعب والدوار، لأكون صادقا معك تماما، كنت أشعر بالإرهاق التام".
وقال جونسون: "سرعان ما تدهورت حالتي وتم نقلي إلى مستشفى سانت توماس في لندن، حيث تلقيت علاجًا بالأكسجين، وقضيت 3 ليال في العناية الفائقة".
واستكمل" "كان من الصعب أن نصدق أنه في غضون أيام قليلة تدهورت صحتي إلى هذا الحد، أتذكر شعوري بالإحباط، لم أستطع أن أفهم لماذا لم أكن أتحسن، ولكن جاءت اللحظة السيئة عندما كانت 50-50 فقد كان عليهم أن يضعوا أنبوبًا في القصبة الهوائية".
ويعترف جونسون بأنه كان يتصالح ربما للمرة الأولى مع وفاته، متابعًا: "كنت محبطاً للغاية، لا أعرف لماذا لم أتحسن، فقد كنت أرى الكثير من الضحايا الآخرين، سواء الدخول أو الخروج من العناية المركزة، كنت أدرك أن المؤشرات الدموية استمرت في الاتجاه الخاطئ كما أنني أعلم أنه لا يوجد علاج حتى الآن لكوفيد-19".
وخلال صراعه مع الموت في مستشفى سانت توماس الشهر الماضي، ظل بوريس يسأل نفسه: "كيف سأخرج من هذا؟".
وبعد تعافي بوريس جونسون وعودته إلي العمل، فقد استعاد أثناء جلوسه في مكتبه بداونينغ ستريت، ذكريات الأسبوعين الاستثنائيين اللذين كان يصارع فيهما للبقاء على قيد الحياة، وقال إنه تعافى في الوقت المناسب، لحظة ولادة ابنه الجديد ويلفريد.
وأثناء حديثه، شكر جونسون التمريض الرائع وما قاموا به حياله، قائلاً: "لقد فعلوا ذلك حقا وأحدثوا فرقا كبيرا".
وتابع: "أشعر بالعاطفة حيال ذلك.. لكنه كان شيئًا غير عادي".
من جانبها، نشرت خطيبة جونسون "كاري سيموندز" أول صورة لابنهما يوم السبت، بعد 17 يومًا فقط من خروج والده من المستشفى.
ويحمل المولود اسم نيكولاس تقديرًا للطبيبين نيكولاس برايس ونيكولاس هارت، اللذين أنقذا حياة رئيس الوزراء في العناية المركزة
إرسال تعليق