قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد: “في زمن الابتلاء يتبين من يعبد ربه، ومن يعبد هواه، لأن في الابتلاء تتمايز الصفوف بين أهل الإيمان وأهل النفاق”.
وأضاف خلال خطبة العيد اليوم بالمسجد الحرام أن جائحة “كورونا” لا تعرف الحدود، ولا تستأذن في الدخول، وأظهرت ضعف الإنسان، وقلة حيلته، وقصر نظره، فلا الثراء منها يمنع، ولا الفقر فيها يُوقِع، لافتاً إلى أن هذا المخلوق الضعيف أمات مئات الآلاف، وحبس الناس، أغلقت بسببه الحدود، وأعلنت الطوارئ.
وأبان أن هذا المخلوق الذي لا يرى بالعين المجردة، جاء ليوقظ من غفلة، وليكشف العجز، ويبرز الضعف، وليدل على الواحد القهار القادر الجبار، مضيفاً أن البلاء مع الصبر يقوي القلب، ويمحو الذنب، ويذيب الغفلة.
ودعا الجميع لالتزام بيوتهم والتضرع وإخلاص العبادة لله، لحفظ أنفسهم وغيرهم، مبيناً أن التباعد الاجتماعي، وهو تقارب مع الآباء، والأمهات، والأزواج، والأولاد.
وأثنى الشيخ بن حميد على القرارات التي اتخذتها الدولة التي وضعت صحة من يعيش على هذه الأرض الطاهرة من مواطن ومقيم في ميزان ديني، وبعد إنساني، حيث جندت كل القطاعات، والطاقات لتحقيق الوقاية، وتوفير العلاج لجميع المرضى.
إرسال تعليق