إقرا معنا في هذا الموضوع
عندما بدأ المشعوذون يتخذون ذراعًا واحدًا من أذرع علم الفلك المتشعبة والتي لا نهاية لاكتشافها ولا نهاية لجديدها الذي تسقطه علينا كل يوم مخبرة إيانا أننا لم نتوصل بعد لكل ما يدور في مجرة درب التبانة التي تنتمي إليها مجموعتنا الشمسية ، ولم نحدد بعد ماهية السماء التي تراقبنا طيلة حياتنا أو ما الذي يختبئ في جرابها ، فبإيدي الدجالون والمشعوذون اختلط العلم الحقيقي بالمزيف ، اختلطت الأبراج بفكر حظك اليوم ، وبدا في الآونة الأخيرة من القرن التاسع عشر والقرن العشرين أن المسلمين يظنون الأبراج كلها كذبة ، فهل هذا الأمر أقره القرآن الكريم أم أنه ذكر الأبراج فعلًا وأن لها وجود في السماء ، سنتعرف على إجابة هذه الأسئلة في هذا التقرير .
هل ذكرت الابراج في القران
بدايةً البروج في اللغة العربية هي جمع برج ، وبرج جمعها ” أبراج أو بروج ” ، وتعني الحِصن ، وهي في المعجم بمعنى ” بناء مُرتَفع على شكل مُستدير أو مُربَّع ويكون مستقلاًّ أو قسمًا مِن بناء عظيم “.
لا يعرف غالبية المسلمين أن في السماء حقًا أبراج أو ” بروج ” أو النجوم العظام ، وهي التي أقسم الله بها في القرآن الكريم وأنزل سورة باسمها إذ قال تبارك وتعالى : “والسماء ذات البروج ” وقيل في التفسير لهذه الآية ، مايلي :
قال الحسن ومجاهد وقتادة : ” البروج ” : هي النجوم الكبار ، وسميت بروجا لظهورها ، وقال عطية العوفي : ” بروجا ” أي : قصورا فيها الحرس .
وجاء تفسير السعدي لكلمة بروج في قوله تعالى ( تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ) وهي النجوم أو منازل الشمس والقمر التي تنزل منزلة منزلة ، وهي بمنزلة البروج والقلاع للمدن في حفظها ، كذلك النجوم بمنزلة البروج التي أنشأت للحراسة فإنها رجوم للشياطين .
وقال عطاء عن ابن عباس : هي البروج الاثنا عشر التي هي منازل الكواكب السبعة السيارة .
وفي الوسيط لطنطاوي : سميت بالبروج ، لأنها بالنسبة لهذه الكواكب كالمنازل لساكنيها .
و كما جاء في تفسير القرطبي : تبارك الذي جعل في السماء بروجا أي منازل ، وقد تقدم ذكرها وجعل فيها سراجا قال ابن عباس : يعني الشمس .
فيما تعمق في التفاصيل ابن جرير قائلًا : ” أنها منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا تسير الشمس في كل واحد منها شهرًا ويسير القمر في كل واحد يومين وثلثا فذلك ثمانية وعشرون منزلة ويستتر ليلتين “.
والبروج في تفسير الإمام محمد متولي الشعراوي ، ” السماء ذات البروج واليوم الموعود ، هو قسم مشهدي وهي السماء بما فيها من البروج التي لها آثارها في نظام الكون وسنن الوجود ” .
ايه عن الابراج
وقد ذكر الله تبارك وتعالى في كتابه النجوم باسمها وذكر البروج باسمها فالاختلاف بينهما حتمي ، وأيضًا وجودهما في السماء الدنيا حتميًا وليس اكتشاف البروج بشكلها المخالف لشكل النجوم باكتشاف نسب للغرب فقط ، وإنما موجود بين أيدي المسلمين في القرآن الكريم :
- والسماء ذات البروج ( سورة البروج 1 ) .
- ولقد جعلنا في السماء بروجًا وزيناها للناظرين ( سورة الحجر 16 ) .
- تبارك الذي جعل في السماء بروجا (الفرقان 61 ) .
حكم قراءة الابراج
إن بروج السماء هي مسألة عمية إعجازية ، حيث ذكرها القران الكريم قبل أن يكتشفها العلم بعدة قرون ، ولكن ما يحدث الأن من بعض الأشخاص المدعين بقراءة الأبراج ومعرفة الحظ منها والاعتقاد بتأثيرها على الحياة فهو محرم شرعا .
كما ذهب بعض العلماء أن قراءة الأبراج إنما هي من باب الاستقسام بالأزلام وهو أمر من أمور الجاهلية ومحرم شرعا .
إرسال تعليق