إقرا معنا في هذا الموضوع
الطفل الشمعي أو كما يطلق عليه بالإنجليزية Collodion Baby ، مصطلح طبي يطلق على مرض جيني مزمن ، هذا المرض الذي يصيب الرضيع نتيجة لحمل كلاً من الوالدين نسخة من هذا الجين ، وقد انتشر هذا المصطلح خلال الآونة الأخيرة بسبب الإعلان عن إصابة عدد من المواليد بهذا المرض الجلدي ، مما أصاب فئة كبيرة من الأباء والأمهات بالزعر خوفاً من إصابة مولودهم بهذا المرض المزمن ، لذا فاليوم سوف نقدم لكم كافة المعلومات التي تتعلق بالمرض ، وأعراضه ، والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به ، وكيفية علاجه ، وذلك لطمئنة كل أب وأم ينتظرون مولودهم الجديد .
تعريف الطفل الشمعي
الطفل الشمعي أو كما يطلق عليه ” الطفل الكولوديون ” ، هو عبارة عن مصطلح طبي يصف الطفل الرضيع الذي يولد محبوساً في غشاء يشبه الغلاف البلاستيكي ، غشاء لامع ضيق يجعل جلد المولود يبدو بمظهر غير طبيعي ، وذلك بسبب توقف تساقط الطبقة الشمعية التي تتساقط باستمرار عقب الولادة ، مما يزيد من سماكة هذه الطبقة ، لذا يطلق كذلك على ظاهرة الطفل الشمعي أسم ” السُماك ” وبالإنجليزية ichthyosis ، الآن نتعمق بصورة أكبر بمصطلح الجلد الشمعي ، هذا المرض الجلدي الذي يصيب فئة من البشر لأسباب متفرقة .
الجلد الشمعي
مصطلح الجلد الشمعي من المصطلحات الطبية التي تطلق على الجلد الذي يعاني من الجفاف الشديد ، ذلك النوع من الجلد يفقد حاجز الحماية الذي يعمل على إبقاء البشرة رطبة ، فإما نجد أن المريض يقوم بالتخلص من خلايا جلده القديمة بصورة بطيئة للغاية ، أو أن الخلايا الجلدية الجديدة تتكون بسرعة كبيرة عكس المعتاد ، وهذا ما يؤدي إلى تكون طبقة سميكة فوق بعضها البعض على الجسم ، مما يؤدي إلى وصول الشخص لمرحلة متقدمة من المرض إذا لم يتم علاجه بسرعة .
ما هو كولوديون بيبي
مصطلح كولوديون بيبي هو المصطلح الإنجليزي للطفل الشمعي ، وهي ظاهرة غير شائعة بين الأطفال ، تكاد تكون نادرة ، لكنها تحدث في حالات معينة ، فهو مرض جيني يصيب الأطفال الرُضع في سن مبكر جداً بعد الولادة مباشرة ً ، الكولوديون بيبي يعاني من تشوه جلدي بسبب تكون طبقات من الجلد فوق بعضها البعض ، مما يجعل الطفل يبدو بشكل يختلف عن المعتاد ، وذلك يحدث بسبب عدم تخلص الجلد من الخلايا القديمة بسرعة ، أو لتكوُن الخلايا الجديدة بسرعة شديدة تفوق المعتاد ، مما يستوجب على أهل الرضيع الذهاب فوراً لطبيب الجلدية ، والتعرف على الطريقة السليمة للعلاج ، وعدم الانسياق نحو العلاجات التقليدية الشائعة التي تستخدم من قبل غير المختصين .
اعراض الجلد الشمعي
كأي مرض للجلد الشمعي أعراض متعددة ، تطلع الطبيب والمحيطين بالمريض على ما يعاني منه بالضبط ، لنتعرف سوياً على أعراض هذا المرض الجلدي النادر .
- تواجد عدد من طبقات الجلد فوق بعضها البعض مكونة طبقة تشبه الشمع .
- تحول جفون عين الرضيع المصاب بهذا المرض إلى الغطاء الداخلي ذو اللون الوردي .
- خروج الشفتين بشكل ملحوظ من هذا الغشاء الشمعي بسبب ضيقه .
- بعد زوال الغشاء يواجه الرضيع مشكلة الأحمرار الجلدي .
- حدوث مشاكل في عملية الرضاعة .
- بعد إلقاء الغشاء بالكامل يبدأ الجلد في تكوين ما يشبه ” القشور ” ، الذي يتحول فيما بعد إلى غشاءاً شمعياً جديداً .
اسباب الجلد الشمعي
حتى اليوم لم يجد الأطباء تشخصياً لهذا المرض ، حتى يعرفون منه الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالجلد الشمعي ، لكن في الغالب يوصي الأطباء بإجراء الاختبارات الجينية ؛ وذلك لتحديد السبب الرئيسي وراء إصابة الرضيع بهذا المرض ، الذي غالباً ما يكون ناتج عن حمل كلا الوالدين للجين المؤدي لإصابة طفلهم به ، فالعامل الوراثي يعتبر من العوامل الرئيسية في إصابة فئة كبيرة من الرُضع بالأمراض .
علاج الجلد الشمعي
ولادة الطفل بالغشاء الشمعي يجعل الوالدين في حالة من الذعر والقلق على رضيعهم ، في هذه الحالة على الوالدين التوجه فوراً لطبيب متخصص بعلاج السُماك ، الذي سيقوم بكتابة مجموعة من المرطبات للطفل ، مع وضعه في غرفة رطبة حتى يحصل الجلد على الرطوبة التي يحتاجها ، ويبدأ بتقشير الغشاء وإزالته من تلقاء نفسه ، ونعرض لكم الآن عدد من النصائح الهامة الواجب اتباعها فور ملاحظة هذا العرَض على الرضيع .
- عدم محاولة تقشير الجلد نهائياً .
- عدم استخدام أي مرطب على جلد الرضيع إلا بعد استشارة الطبيب الخاص .
- عدم سماع الوصفات الشعبية التقليدية وتجربتها على الطفل .
- على الوالدين الإسراع في عرض الطفل على الطبيب .