بالنسبة للعديد من الأشخاص؛ فإن مقولة “أنا آسف” بعد مواقف معينة -حتى تلك التي لا تتطلب اعتذارًا- تُعد من صميم طبيعته؛ لكن الإفراط في الاعتذار يمكن أن يأتي بنتائج عكسية خاصة في مكان العمل.
وصرّحت الرئيسة التنفيذية لشركة Career Nomad، بارتيس ويليامز ليندو، بأن كثرة الاعتذار في العمل يمكن أن يجعل الآخرين يقللون من أهميتك، كما أنها تقلل احترامك لذاتك؛ فضلًا عن أن الاعتذار في المستقبل ربما يفقد تأثيره. بدلًا من ذلك، تفترض “ليندو” ثلاث سيناريوهات شائعة تستدعي الاعتذار بشكل مفرط؛ لكن بدلًا من قول “أنا آسف”، يمكن الاستعانة بعبارات أخرى أفضل كالتالي:
الصعوبات الفنية
في ظل استمرار لجوء العديد من الشركات حول العالم إلى نظام العمل عن بُعد، فإن استخدام الأجهزة الإلكترونية وتطبيقات التواصل أكثرُ أهمية من ذي قبل، وبغضّ النظر عن معرفتك بالتكنولوجيا؛ فإنك بالطبع سوف تواجه صعوبات فنية.
مثلًا في سيناريو التواصل مع زملاء العمل عبر الفيديو، إذا حدثت مشكلة فنية، في تلك اللحظة، أنت مضطر للاعتذار إذا طال الأمر أو تأخرت الحلول.
وتقول ليندو إن عبارة “أنا آسف” يستخدمها الأشخاص عادةً في تلك المواقف؛ لكن بدلًا منها، يمكن استخدام عبارات مثل: “أقدّر صبركم”، أو “شكرًا لتعاونكم معي للتغلب على المشكلة”؛ وفق ما نقلته “cnbc عربية”.
الانضمام إلى محادثة
لنفترض أنك تحضر أحد الاجتماعات التي ينظمها زميل لك في العمل، وقام أحدهم بإثارة نقطة خلافية أنت لا توافق عليها، وتريد مشاركة وجهة نظرك.. في هذه الأثناء سوف تضطر إلى مقاطعة الحديث بقول “آسف أريد التنويه عن..”؛ لكن ليندو ترى أن هذا الموقف لا يستدعي الاعتذار؛ بل إذا كان لديك معلومات لتضيفها إلى المحادثة أو تعارض وجهة نظر ما؛ فهذا أمر عادي. بدلًا من قول “أنا آسف”، يمكن الاستعانة بعبارة: “أريد أن أضيف كذا..”، “أعتقد أن..”، أو “سوف أعرض عليكم الأمر من منظور مختلف”. هذه العبارات يمكن أن تساعدك على الإضافة والانضمام إلى المحادثة دون أن يبدو عليك الخوف أو فقدان الثقة بالنفس.
ارتكاب خطأ
جميعنا نرتكب أخطاء أثناء العمل، سواء عند تنفيذ مهمة بشكل خاطئ أو الإساءة إلى الآخرين دون قصد، وبالطبع فإن أبسط ما يمكن قوله في هذه الحالة، عبارة ”أنا آسف”. لكن “ليندو” ترى أن هذه العبارة ليست المناسبة؛ بل ربما يكون لها أثر عكسي؛ وبالتالي يمكن الاستعانة بعبارات أخرى مثل “إنني مستعد لتحسين الموقف”، أو “أتحمل المسؤولية كاملة” أو “أقدّر لكم تنبيهي لذلك، كيف يمكنني تحسين الأمر؟”.
المصدر: صحيفة سبق.
إرسال تعليق