قد يكون هذا آخر شيء تريد القيام به حين تتضور جوعاً وأنت تتبع حمية غذائية.
لكنّ الذهاب في جولة ركض مكثفة يمكن أن يساعدك على تلك الرغبة الشديدة في تناول الوجبات السريعة أثناء نقص السعرات الحرارية، كما تشير الدراسة.
في تجربة على القوارض، وجد العلماء أنّ النشاط البدني الشاق يحدّ من رغبتهم في تناول الكريات الغنية بالدهون بعد شهر من اتباع نظام غذائي مقيد.
من المعروف أنّ التغيرات الهرمونية التي تحدث عندما نقوم بتمارين عالية الكثافة لها تأثير قمع الشهية على المدى القصير.
وقال الباحثون أنّ التمارين الرياضية يمكن أن تساعد الناس على مقاومة الإشارات لاستهلاك الأطعمة الدهنية خاصة إذا كانوا يتبعون نظاماً غذائياً لفترة من الوقت عندما تبدأ الرغبة الشديدة في الأكل.
وقال الدكتور براون، عالم الأعصاب في جامعة ولاية واشنطن الذي قاد الدراسة: “نحن نبحث دائماً عن هذه الحبة السحرية، وقد تكون ممارسة الرياضة الحلّ الذي تعطينا كل هذه الفوائد.”
تعتبر السمنة مشكلة متنامية في المملكة المتحدة، حيث يصنف حوالي ربع البالغين والأطفال البريطانيين على أنهم سمينون للغاية.
كما أنها تعتبر القضية أكثر خطورة في أمريكا حيث يعتبر حوالي نصف البالغين يعانون من السمنة المفرطة.
تسعى التجربة الأخيرة، التي نشرت في مجلة السمنة لاختبار ظاهرة تسمى ‘فترة حضانة الرغبة في الأكل’.
تعني هذه النظرية أنه كلما طالت مدة الحرمان من شيء ما، كلما اشتهينا ذلك.
قام الباحثون بتدريب مجموعتين من 14 فأراً لسحب رافعة يتغير لونها عند تفعيلها وتنبعث منها نغمة موسيقية قبل إعطاء قطعة من الغذاء عالية الدهون.
بعد التدريب، أنشأ الباحثون خط أساس لعدد المرات التي تضغط فيها القوارض على الرافعة للحصول على القطعة.
ثم قاموا بتقسيم الفئران إلى مجموعتين، واحدة منها خضعت لنظام تمرين مكثف ومجموعة أخرى لم تخضع إلى تمرين وكانت بمثابة عنصر تحكم.
تم منع كلا المجموعتين من الوصول إلى الرافعة والكريات عالية الدهون لمدة شهر وبعد ذلك تم منح جميع القوارض إمكانية الوصول إلى الرافعة مرة أخرى.
وجد العلماء أنّ الفئران التي مارست التمارين في فترة الامتناع عن الأكل لمدة 30 يوماً سحبت الرافعة بشكل أقل بكثير من أولئك الذين لم يذهبوا إلى نظام التمرين.
وقال الدكتور براون أنّ هذا يشير إلى أنّ التمرين ساعد في الحد من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الدهنية لدى القوارض.
وقال أنّ الفريق يخطط الآن لاختبار مدى تأثير مستويات مختلفة من التمارين على هذا النوع من الرغبة الشديدة، بالإضافة إلى معرفة كيف ينتج النشاط البدني بالضبط هذه المقاومة للرغبة الشديدة في الدماغ نفسه.
وقال الدكتور براون أنّ ما إذا كان الطعام يمكن أن يسبب الإدمان بنفس الطريقة التي يمكن بها للأدوية لا يزال سؤالاً غير مستقر للباحثين، مشيراً إلى أنه لا أحد يأكل البروكلي.
إرسال تعليق