آخر تحديث: 23 - أبريل - 2022 10:55 مساءً
حمية البحر المتوسط
عند الحديث عن كيفية تأثير الطعام على الصحة، علينا التفكير أبعد من حدود الجسم، حيث أن الخيارات الغذائية قد يكون لها تأثير كبير على الصحة العقلية.
فهي تؤثر على وظائف الدماغ، امّا بإبقائه بصحة جيدة، أو اسراع تدهور القدرات الادراكية. كما أنها تلعب دورًا هاما في تحديد المزاج، اما من خلال تحفيزه أو جعله بحال سيئة.
في دراسة نشرت في إحدى المجلات، قام الباحثون بإجراء دراسة على حوالي ٧ آلاف بالغين في خلال مدة سنتين. وكل المشاركين اتبعوا حمية البحر المتوسط.
ووجد الباحثون أن المشاركين لاحظوا انخفاضًا بعوارض الاكتئاب، واستنتجوا أنّ الرابط بين الحمية واضطراب المزاج يستحق أبحاثًا أكثر.
وقال أحد المشاركين في كتابة الدراسة إنّ الدلائل دعمت تأثير حمية البحر المتوسط الايجابي على عوارض الاكتئاب، وإن النظام الغذائي يمكنه أن يحسّن نوعية الحياة.
وتشير “تشيلسيا جاكا” خبيرة تغذية الى انه فيما يلعب الطعام دورا اساسيا في تحديد المشاعر،من المهم ان يتطلّع المرء الى صحته العقلية من منظار أوسع من خلال القيام بعادات تحفّز المزاج.
وتضيف: هناك حتما رابط بين الطعام الذي يتناوله الشخص والصحة العقلية، لكن ليست هذه الحالة دائما. فبينما تربط دراسات عديدة اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب بالطعام الذي نتناوله، فالنتائج ليست ثابتة. اذ انّ الصحة العقلية تتأثر بعوامل أخرى مثل الجينات وأسلوب الحياة والمحيط.
تعريف حمية البحر الأبيض المتوسط
يمكن تعريف حمية البحر الأبيض المتوسط (بالإنجليزية: Mediterranean Diet) بأنّها عبارة عن نظام غذائي مستمد من الأطعمة التي يتم تناولها في البلدان التي تقع حدودها على البحر الأبيض المتوسط، مثل: اليونان، وفرنسا، وإسبانيا، وجنوب إيطاليا.
وتختلف هذه الحمية أو النظام الغذائي حسب البلد والمنطقة، ولكنها بشكلٍ عام تعبر عن نظام غذائي غني بالخضراوات، والفواكه، والأسماك، والبقوليات، والمكسرات، والفول، والحبوب، والدهون غير المشبعة، مثل: زيت الزيتون، ويشمل كمية قليلة أو منخفضة من اللحوم، ومنتجات الألبان.
إرسال تعليق